هذا هو
الخطاب الجديد للرئيس القادم بعد أن ثبت أن الشعب المصرى من أتعس شعوب الأرض بحسب
المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب. ويوضح التقرير أنه
يمكن قياس السعادة بمدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا في حياتهم، والدول الأكثر
سعادة غالباً ما تكون الدول الأكثر ثراء إلى مدى معين، إضافة إلى عوامل أخرى
مساعدة مثل الدخل الإضافي والدعم الاجتماعي، وغياب الفساد ومستوى الحرية التي
يتمتع بها الأفراد.
تصدرت
الدانمارك قائمة دول العالم الأكثر سعادة، وللعام الثاني على التوالي ومنذ إطلاق
أول مسح دولي شامل عن السعادة من قبل الأمم المتحدة في عام 2012، جاء شعب الإمارات
في صدارة الشعوب العربية الأكثر سعادة، والـ14 عالميا، متقدما 3 مراتب مقارنة
بالعام الماضي.
فيما
احتلت كل من عمان المرتبة 23 وتلتها قطر في المركز 27 فالكويت 32 ثم السعودية
بالمركز 33 في قائمة الشعوب الأكثر سعادة في العالم.
ويستند ترتيب
الدول على مسح غالوب العالمي (Gallup
World Poll) الذي
يستطلع رأي الأفراد في تقييمه لمستوى المعيشة والرضا عن الحياة من درجة صفر (الأقل
سعادة) إلى 10 (في غاية السعادة).
ويصدر التقرير عن معهد الأرض من جامعة كولومبيا في
الولايات المتحدة، وغطى التقرير في نسخته الثانية 156 دولة.
والسؤال الذى
يفرض نفسه بقوة: من سرق من الشعب المصرى سعادته وهنائه؟ فقد كان المصريون رغم
بساطة معيشتهم سعداء يحمدون الله على نعمة الستر واللقمة الحلال لكن للأسف حتى هذه
استكثروها عليه وأخذوا منه حلمه بأن يعيش المصرى آمن فى بلده يشعر بالاستقرار
والدفء بين أهل بلده وأسرته وجيرانه بعد أن أصبح أى مواطن معرض للسحل والقتل والاعتقال
والتعذيب وأصبح مهددًا فى لقمة عيشه ومعيشته كلها بعد أن أصبح بلا قيمة ، تطحنه
الأزمات المختلفة. وكما قال الشيخ عبد الرحمن السديس: كان صباح مصر جميلا ، يرشون
الماء أمام المحلات ، وعبد الباسط يتلو القرآن ، والأمهات يجهزن الإفطار للأبناء
... أما اليوم فالأرض تشرب الدماء والدموع في عيون الأمهات.
ولا ننسى بهذه المناسبة أن نهنئ شعب الإمارات
الشقيق والشعب السعودى الشقيق على فوزهما بمرتبة متقدمة فى قائمة الشعوب السعيدة
على حساب إخوتهم المصريين ودمائهم ، اشتروا سعادتهم بتعاسة غيرهم والتآمر عليهم ،
متناسين أن السعادة تسير فى شكل دائرى أى من يسعد غيره يسعد وأن هناك دراسة تقول
أن أسعد الناس هم من يقومون بالأعمال الخيرية لإسعاد المحتاجين ، والرسول صلى الله
عليه وسلم يقول: ((أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم)). ويفهم من هذا أن
الله إذا كان يحب إدخال السرور على قلب المسلم فإنه يبغض إدخال الحزن على قلب
المسلم.
فالواجب على كل مسلم: أن يعمل جاهدا على
إدخال السرور على قلب إخوانه المسلمين.
وواجب على كل
مسلم: أن يحذر كل الحذر من إدخال الحزن على قلوب إخوانه المسلمين. لكنهم اتبعوا
منهج أدوس على غيرى كى أعيش فتساووا بذلك مع إسرئيل التى نالت المركز الحادى عشر
فى الدول السعيدة (طبعا على حساب كل العرب والمسلمين)
حسبنا الله
ونعم الوكيل فى كل من سرق فرحة المصريين وسعادتهم.
نرمين كحيلة