كثرت هذه
الأيام صفة ذميمة نهى عنها الإسلام وانتشرت بين الناس وهى رفض النصيحة وكأن الناس
أصبحوا كلهم أتقياء ومعصومين ولا يحتاجون للنصيحة وبالتالى فكثير من الناس أصبحوا
يقولون:وانا مالى كل واحد حر وعارف الحلال والحرام أو فلان بالغ وليس صغيرًا وكأن
النصيحة للصغير فقط أو لا يصح أن تنصح من هو أكبر منك.
قال النبى صلى الله
عليه وسلم: "الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله
ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
فهذا
الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك
يدل على عظم شأنها؛ لأنه جعلها الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم": الحج عرفة"
وفى ديننا
شئ مهم جدا ألا وهو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقد أوضح الله جل وعلا في
كتابه العظيم منزلته في الإسلام، وبيَّن أن منزلته عظيمة، حتى إنه في بعض الآيات
قدمه على الإيمان، الذي هو أصل الدين وأساس الإسلام، كما في قوله تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ
لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ "(آل عمران:110)
فقال
سبحانه وتعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" ) التوبة:71(.
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن
يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"
"وقال أيضا:إن الناس إذا رأوا المنكر ولم
يغيروه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده"
ولما فرط
بنوا إسرائيل في ذلك وأضاعوه، قال الله جل وعلا في حقهم": لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ "
(المائدة:78 (
ثم فسر هذا العصيان
فقال سبحانه":
كَانُوا لا
يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُون" (المائدة:79)
فجعل هذا
من أكبر عصيانهم واعتدائهم، وجعله التفسير لهذه الآية: ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا
يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ
مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ "(المائدة:78-79). وما ذلك إلا لعظم الخطر في ترك هذا الواجب.
ثم إن
الله أمرنا أن نتواصى بالحق فقال تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ
لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ "(العصر:1-3(.
والنصيحة
والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تكون من الكبير للكبير أو من الكبير للصغير أو
من الصغير للصغير أو من الصغير للكبير فقد نصح إبراهيم عليه السلام عمه الذى رباه
(أباه آزر) فقال له:"
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي
أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا" ونفهم من هذه الآية أنه يجوز أن ينصح الابن أبيه أو
عمه أو خاله أو جده أو من هو أكبر منه سنا.
ولنا أن
نتساءل:ماذا يحدث إذا لم يتناصح الناس ولم يتناهوا عن المنكر؟ أولا: يستحقوا غضب
الله وعقابه وثانيا:تنتشر الرذيلة والفساد فى المجتمع.
عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ القَائِمِ عَلَى
حُدُودِ اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى
سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ
الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ
فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ
نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا،
وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا "
فالحديث يشبه المجتمع بالسفينة وهذا المثل بليغ جداً، إذ أن المصلحة
مشتركة، وأن سلامة المؤمنين كلٌ لا يتجزأ، فإذا أخطأ بعضهم انسحب هذا الخطأ على
الباقين
لذلك قومٌ ركبوا سفينة وتقاسموا الأماكن، فالذين في أسفلها
رأوا أنهم إذا خرقوا مكان وجودهم في أسفلها وأخذوا ماءً أراحوا من فوقهم، لكن
الذين فوقهم إن تركوهم هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً، قال تعالى:
﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ
خَاصَّةً ﴾
يقول الدكتورمحمد راتب النابلسى: "فالخطأ الذي يرتكبه
الفرد لا يصيب صاحبه فقط بل يصيب المجموع، وأوضح مثل حينما تتفلت البنت، وتتعرى،
وتبرز مفاتنها، تؤذي المجتمع بأكمله، تؤذي شاباً في ريعان الشباب، بينه وبين
الزواج عدة سنوات، ينبغي أن يبني مستقبله، أن يلتفت إلى دراسته، حينما تثيره بهذه
المظاهر، وتلك التجاوزات، تسيء إلى كامل الأمة، إلى مجموع الأمة، فحينما ندرك أن خطأ واحداً ينسحب على المجموع، وأن المجموع في قارب واحد، فإذا
أصاب هذا القارب العطب غرق كل ركابه، أي إنسان يقول: أنا لا علاقة لي ، وقع في خطأ
كبير، لأن هذه الأمة التي وصفها القرآن الكريم بأنها خير أمة، قال تعالى:كنتم خير
أمة أخرجت للناس (آل عمران:110) هذه الخيرية التي وصفنا بها والفضل لله عز وجل، لها علة،
أي لها سبب، قال:
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾
علة
خيريتكم أنكم:
﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾
تصور أن مجتمعاً لا يأمر أهله بالمعروف
ولا ينهون عن المنكر، ما الذي يحصل؟ الذي يحصل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(( كيف بكم إذا لمْ تأمروا بالمعروفِ ولم تَنْهَوْا عن المنكر؟ قالوا:
أو كائن ذلك يا رسول الله؟))
[أخرجه زيادات رزين
عن علي بن أبي طالب]
كأن
الصحابة لم يصدقوا، هل يعقل أن يأتي زمان أهله لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن
المنكر؟ فقال عليه الصلاة والسلام:
وأشدُ
منه سيكون، قالوا: وما أشدُ منه؟ قال: كيف بكم إذا أمرتُم بالمنكر ونهيُتم عن
المعروف؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون ـ الآن ما الذي هو
أشد منه ـ قال: كيف بكم إذا أصبح المعروفُ منكراً والمنكر معروفاً؟
[أخرجه زيادات
رزين عن علي بن أبي طالب]
هذه
مصيبة المصائب أن تتبدل القيم، أن يصبح الكاذب صادقاً، والصادق كاذباً، أن يؤتمن
الخائن ويخون الأمين.
(( يصبح المعروف
منكراً, والمنكر معروفاً))
وقعت
الأمة في مصيبة ماحقة
لذلك فإن الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر أصلٌ من أصول الدين، بل هو كما يقول بعض العلماء: الفريضة
السادسة
فإذا سكت الناس، وجاملوا
بعضهم البعض، ولم يأمروا بالمعروف، ولم ينهوا عن المنكر، فقدت الأمة خيريتها، وإذا
فقدت خيريتها أصبحت أمة كأية أمة خلقها الله، لا شأن لها عند الله، ولا وزن لها
عند الله
ويسترسل الدكتور النابلسى قائلا:أي قد تأتي ابنة أخيك إلى بيتك
لتزورك، بثياب فاضحة تبرز كل مفاتنها، وأنت عمها فإن لم تنطق بأية كلمة فإن قبولك
لهذه الفتاة المتفلتة يغري ابنتك أن تقلدها، جاء الشر إلى بيتك، أما إذا نصحتها،
مادمت قد نصحتها فأنت إنسان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
فإما أن
تغير المنكر بيدك، أو بلسانك، أو بقلبك، إذا كنت من أولي الأمر فيجب أن تغيره بيدك،
وإن كنت من أولي العلم فبلسانك، وإن كنت لا من هؤلاء ولا من هؤلاء فبقلبك، وهذا
أضعف الإيمان.
أذكر قصة سائق سيارة عمومي، جاءه من يركب معه من بيروت إلى دمشق،
شابٌ وشابة، لكنهما طلبوا منهما التريث قليلاً لأن إنساناً سوف يأتي لهم بحقيبة،
انتظر ثلث ساعة، جاء رجل كبير في السن وعلى رأسه هذه الحقيبة، يبدو أنه تأخر، فهذا
الشاب وكزه وقال له: لماذا تأخرت؟ ثم أخذ المحفظة و وضعها في الصندوق وانطلقا إلى
الشام، في نصف الطريق سمع السائق الشابة التي تركب مع الشاب وهي زوجته، تقول
لزوجها: لِمَ ضربت أباك؟ السائق لم يحتمل، وقف على اليمين، قال له: هذا الذي ضربته
والدك؟ انزل، إنسان بسيط جداً لكن لم يحتمل أن يركب معه إنسان اعتدى على أبيه.
هذا مثل
بسيط لو كل واحد منا رأى منكراً اعترض، أو أنكر، أو تكلم، أو تحرك، لكنا في حال
غير هذا الحال، الآن الإنسان يرى كل الموبقات لا يتكلم ولا بكلمة، أنا لا أدعو أن
تخاطب إنساناً لا تعرفه، لكن أقل شيء بناتك، شيء ملاحظ جداً أن امرأة محجبة معها
بنت متفلتة، أغلب الظن أنها ابنتها، فكيف سمحت لها بالتفلت؟ فنحن إن لم نأمر
بالمعروف وننه عن المنكر، حالنا صعب جداً، ونفقد بهذا خيريتنا، وإذا فقدنا خيريتنا
فقدنا كل وعود الله لنا بالاستخلاف، وبالتمكين، وبالتطمين، إذاً يمكن أن نعد الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة سادسة".
كان رجلاً في قرية يعبد الله تعالى ولم يعصِهِ طرفة
عين، فظهر فيها المنكر فلم يُنكره، فأرسل الله ملكاً أن يُهلك تلك القرية، فقال
الملك: "أي ربي، فيها عبدك فلانٌ لم يعصك طرفة عين" فقال: "به فابدأ، إنه لم يتمعَّر وجهه فيَّ يوماً واحداً". نستنتج
من هذه القصة أن الرجل الصالح لما ترك النهى عن المنكر استحق غضب الله وعقابه فكان
ذلك ذنب عظيم.
وقصة موسى
عليه السلام مع الرجل العاصى من بنى إسرائيل الذى منعهم الله المطر بسببه فلما تاب
نزل المطر..هذه القصة التى رواها ابن قدامة فى كتاب التائبين ورواها القرطبى فى
تفسيره توضح أن معصية الفرد يمكن أن تؤذى المجتمع بأكلمه.
احذر أيها
القارئ أن تكون ممن ينطبق عليه هذه الآية:وإذا قيل له اتقِ الله أخذته العزة بالإثم
فحسبه جهنم ولبئس المهاد.. يقول المفسرون:هذه صفة الكافر والمنافق
الذاهب بنفسه زهوا، والهدف من الأية التحذير من رد الناصحين؛ لأن الله
تعالى جعل هذا من أوصاف هؤلاء المنافقين؛ فمن رد آمراً بتقوى الله ففيه شبه من
المنافقين؛ ومن لم يستمع للنصائح بل تمادى فى
معصيته واستعلى واستكبر في عملية إيحاء كاذب بأنه فوق مستوى النقد وأنه لا
يخطئ أبدا فهو آثم والواجب على المرء إذا قيل له: « اتقِ الله » أن يقول: «سمعنا،
وأطعنا» تعظيماً لتقوى الله ، وإن هذا العمل موجب لدخول النار؛ لقوله تعالى: (فَحَسْبُهُ
جَهَنَّمُ )
وقال عبد
الله بن عمر: كفى بالمرء
إثما أن يقول له أخوه : اتقِ الله ، فيقول : عليك بنفسك ، مثلك يوصيني !!! ، لأنه لا
يوجد مؤمن حقيقى يخشى الله يرفض النصيحة فإذا وجدت نفسك ترفض النصيحة فلتراجع
علاقتك بربك لأن رفض النصيحة مؤشر خطر..كالرجل الذى نصح آل فرعون فقتلوه.
ذكـــر أن يهودي كان له حاجه عند هارون الرشيد فوقف على الباب ولما خرج هارون
وقف اليهودي بين يديه وقــال : إتـــق الله
فنزل هارون عن فرسه وخرّ ساجدا فلما رفع رأسه أمر بحاجة اليهودي : فقضيت
فلما رجع قيل له : يــا أمير المؤمنين نزلت عن فرسك لقولة اليهودي !
قال الرشيد : لا ولكن تذكرت قول الله تعالى :
(( و إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد ))
وقد قال عمربن الخطاب رضى الله عنه:لا خير فى قوم ليسوا بناصحين ولا خير فى قوم لا يحبون النصح
يقول الدكتور راغب السرجانى: "يتوتَّر كثير من الناس إذا تقدَّم لهم
أحدٌ بنصيحة! خاصة إذا كانت النصيحة تدعوهم إلى تغيير مسارٍ قضوا فيه فترة من
عمرهم، ولو كانت فترة قصيرة؛ لأنهم لا يحبون التغيير بشكل عام، أو يخافون منه، أو
يكرهون اكتشاف أنهم كانوا على خطأ طوال هذه الفترة؛ فيدفعهم كل ذلك إلى ردِّ
النصيحة؛ بل والهجوم على الناصح، ولو كان أمينًا.
والحقُّ أنَّ ردَّ النصيحة خُلُقٌ غير محمود؛ لذلك
ذَكَرَه الله عز وجل في صفات القوم المـُهْلَكين، ولقد قال صالح عليه السلام لقومه:
{
وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ
النَّاصِحِينَ [الأعراف: 79} ]!
وقد يدفع هذا السلوك أصحابه إلى
شيء عجيب؛ وهو الضغط على الناصح حتى يقول ما يُوافق هوى المنصوح! مع أنهم
يَضُرُّون أنفسهم بذلك؛ إذ يحرمون أنفسهم من نور الحقيقة.
ويستطرد الدكتور راغب قائلا: أيها الأبناء درِّبوا أنفسكم على سماع النصيحة..
، اقبلوا من هذا
وذاك نصحه، فإن أعجبكم فبها
وإن كرهتموه رددتموه بأدب، ولا تحرموا أنفسكم من خبرات الآخرين، ولا
تحرقوا مراكبكم، ولا تُطلقوا الأحكام على قلوب الناس فإنها سرٌّ بين الله وعباده..
تَفَكَّروا في نصيحة المحبين لكم، واخرجوا من معسكركم المغلق؛ فالخير
ليس محدودًا في داخله؛ إنما يعيش في الكون معنا الآلاف ممن ينصحوننا بحبٍّ،
ويُريدون لنا الخير بصدق؛ فوَسِّعوا مدارككم، وارصدوا المقدمات والنتائج، وراجعوا
النصائح القديمة من هذا وذاك؛ لتعلموا صحَّة طريقكم من عدمه، وإياكم من التكبُّر
عن تعديل المسار إن تبيَّن لكم الخطأ فيه..