الاثنين، 14 فبراير 2011

معاهدة الاستسلام

أما آن للمعاهدة المشؤومة التى وقعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بين مصر وإسرائل أن تنتهى؟
أولا: لا يوجد معاهدة فى العالم مستمرة إلى يوم القيامة وإلا كان العمل بمعاهدة السلام التى وقعها الملك رمسيس الثانى مع ملك الحيثييثن ما زال مستمرًا إلى اليوم.

ثانيًا: هذه المعاهدة تخص السادات وحده ولا تخص الشعب المصرى فى شئ فقد وقعها السادات دون مشاورة من أحد ودون استفتاء من الشعب ومعرفة رأيه فيها وبالتالى فهى باطلة ومفتقدة للشرعية.

ثالثا: اليهود منذ عهد الفراعنة مرورًا بعهد النبى صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا لا يلتزمون يأية معاهدات ولا يعرفون السلام حتى وإن تظاهروا بذلك ، فقد عثر على بردية تثبت خيانة اليهود للشعب المصرى وتواطؤهم مع الهكسوس حيث عثر المصريون على جاسوس يهودى وهو يحمل رسالة لهم وقد تم القبض عليه رغم أن اليهود كانوا مواطنين على أرض مصر يأكلون من خيرها ويشربون من نيلها ومع ذلك لم يكونوا أبدًا مخلصين لها بل امتلأت قلوبهم بالحقد والكراهية تجاه شعبها القديم وهذا هو ما سطره كتابهم المقدس (التلمود) فقد قالوا: "اقتل الصالح من غير الاسرائيليين، ومحرم على اليهودي ان ينجي احدا من باقي الامم من هلاك او يخرجه من حفرة يقع فيها، لأنه بذلك يكون حفظ حياة احد الوثنيين"(5). او ". . . جميع المسيحيين، حتى افضلهم يجب قتلهم. ، أو ". . . يجب إزالتهم من سجل الأحياء، لأنه قيل عنهم من يأثم ضدي، سأزيله من سجل الحياة" وفى سفر التثنية بالتوراة: حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح. فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك ، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك. وإن لم تسالمك ، بل عملت معك حربًا، فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها ، فتغنمها لنفسك ، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هذه. وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا فلا تستبعد منها نسمة ما. (التثنية، 20: 10-16). فلا يعقل أن من غدر بالنبى صلى الله عليه وسلم يفى لنا.

رابعًا:"قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ".. وقال أيضا: فى سورة الممتحنة آية رقم 9. "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من
دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"..هذه الآية تنص على تحريم موالاة ومصادقة ومودة من يعادون الله ورسوله.

خامسًا: إسرائيل لم تحترم يومًا معاهدة السلام التى وقعتها مع مصر بل بالعكس هى كانت دائمًا تنظر لمصر على انها العدو الإستراتيجى الأول لها والدليل على ذلك كم المؤامرات والتجسسات على مصر التى استمرت على مدى ثلاثين عاما منذ توقيع الاتفاقية وحتى اليوم.. فضلا عن الصفقات التى عقدتها مع مصر فى مجالات الزراعة وغيرها وكلها تهدف إلى تدمير الشعب المصرى والقضاء عليه والإضرار بصحته.

سادسًا: مصر بطبعها لا تحارب أى دولة إلا إذا هاجمتها فكل حروبها دفاعية ، وهناك العديد من الدول التى ليس بينها وبين مصر معاهدات سلام ومع ذلك لا تحاربها وبالتالى فهذه المعاهدة ليس لها معنى بل بالعكس هى أغلال وقيود تقيد عنق مصر وتدمى معصمها.
سابعًا: ليس معنى أن يكون بيننا وبين أى دولة معاهدة سلام أن تنقلب هذه الدولة بقدرة قادر إلى صديق حميم كان بالأمس من ألد الخصام.. المفروض أن معنى المعاهدة هو وعد بعدم محاربة تلك الدولة وليس الاعتراف بها وصداقتها والتطبيع معها.

ثامنا: نقض هذه المعاهدة سيرهب إسرائيل ويثير مخاوفها ويقضى على اطمئنانها ويقض مضجعها وبذلك تعمل لمصر وللعرب ألف حساب أنها من الممكن وفى أية لحظة لو غدرت سنحاربها.. وقد قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" أى من باب هوب بعصاك ولا تضرب.. لا بد أن ترى إسرائيل عصانا مرفوعة فى وجهها دون أن نضربها بها حتى تلزم حدودها.
    ويقول الخبراء أن اتفاقية كامب ديفيد خطر يهدد الأمن القومي المصري فقد فجر الدكتور رضا مسلم - الباحث القانوني - مفاجأة من العيار الثقيل حين كشف عن أن اتفاقية كامب ديفيد أو ما يسمي بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في 26 مارس من عام 1979 تمثل مخالفة للدستور المصري وانتهاكا لقرارات الأمم المتحدة ومن ثم لايحق للمسئولين المصريين التمسك والالتزام بها .

   وكشف النقاب عن  أن الاتفاقية تخالف اتفاقية " فيينا " المتعلقة بالمعاهدات الدولية في مادتها رقم 35 التي تؤكد:  "كل معاهدة تعد باطلة اذا خالفت قاعدة آمرة من قواعد القانون الدولي".. وقد خالفت كامب ديفيد في جميع نصوص وثائقها قواعد القانون الدولي الآمرة ). وأضاف في كلمته امام الندوة التي عقدتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين المصرية بالتعاون مع اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية تحت عنوان: "31 عاما علي اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني" بأن هذا أثار حفيظة الجمعية العامة للأمم المتحدة فأصدرت العديد من القرارات منها القرار 34/65  بتاريخ 29/11/1979تؤكد فيه بطلان المعاهدة لأنها خالفت كل قواعد القانون الدولي وأحكامه.
    ولفت إلي أن الاتفاقية شابها أيضا العوار القانوني والدستوري وأهم هذه المخالفات الدستورية  أن الرئيس أنور السادات قام بالتوقيع عليها دون العودة إلي مجلس الشعب أولا كما أنها خالفت الدستور في أنها أخرجت مصر من محيطها العربي والدستور ينص علي أن مصر جزء من الأمة العربية ؛ فعلى إثرها قاطعت الدول العربية مصر ونقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس .


    وبموجب هذه الاتفاقية - يضيف - فرطت مصر في السيادة الوطنية علي جزء من أرضها حين جعلت سيادتها علي سيناء منقوصة بموجب الاتفاقية المشئومة التي  فرضت عليها تحويل مطاراتها العسكرية في سيناء إلي  مطارات مدنية محظور عليها استخدامها في الأغراض العسكرية.
كما     فرضت عليها ترك مناطق شاسعة من سيناء خالية من السلاح ومناطق أخري لايسمح فيها بأي تواجد عسكري مصري مما جعل ثلثي سيناء منزوع السلاح وبالتالي يصعب الدفاع عنها إذا أرادت إسرائيل إعادة احتلالها كما هددت بذلك أكثر من مرة .

    وكشف محمد عصمت سيف الدولة - الناشط السياسي - النقاب عن أن أخطر ما في اتفاقية كامب ديفيد هو أن  مصدر السيادة المصرية الحالية على سيناء لم يعد  هو حقنا التاريخي فيها بصفتها جزء من أرض الوطن إنما مصدر السيادة الحالية وسندها هو اتفاقية السلام .
    ولفت الانتباه إلي أن هذه السيادة أصبحت  مشروطة بالتزامنا بأحكام الاتفاقية فإن رغبنا في إنهاء الاتفاقية والخروج منها ، يصبح من حق إسرائيل إعادة احتلال سيناء  بحجة أن انسحابها كان مشروطا بالاعتراف بها والسلام والتطبيع معها .

ووصف هذا البند من الاتفاقية بأنه أخطر آثار كامب ديفيد اذ تنص المادة الأولى من الاتفاقية فى فقرتها الثالثة على : "عند إتمام الانسحاب المرحلي المنصوص عليه فى الملحق الأول ، يقيم الطرفان علاقات طبيعية وودية " .

وشدد علي أن هذه المادة تعد مخالفة صريحة للمادة الثالثة من الدستور التي تقر حق السيادة للشعب بدون قيد أو شرط فتنص على : "السيادة للشعب وحده ، وهو مصدر السلطات ، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها .. ".

وأوضح أن كامب ديفيد هي بمثابة سلاح إسرائيلي مشهر في وجه الحكومات المصرية تضغط به لمنع مصر من امتلاك أسباب القوة حتي لاتتكرر تجربة حرب أكتوبر    1973فالاتفاقية تعطي إسرائيل  الفرصة للتدخل في شئون مصر الداخلية وتحديد كيف يتعامل النظام مع القوي السياسية فتضغط عليه لكي يستبعد القوي والتيارات المناهضة لإسرائيل وأن يصفها بالمحظورة لانها في زعم إسرائيل تقوم بالتحريض ضدها في ادبياتها السياسية وهو ما يخالف بندًا من بنود الاتفاقية المشؤومة . وأضاف بأن هذا ما أكد عليه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بقوله في إحدي محاضراته: "سنعود إلي سيناء إذا حدث في مصر ما لايرضينا" مشيرا إلي أنه كان من نتائج  تلك الضغوط الإسرائيلية استبعاد التيارات السياسية ذات التوجه العربي والإسلامي  من المسرح السياسي .
    كما تكونت طبقة من رجال الأعمال تري مصالحها  مع إسرائيل وأمريكا وليس مع محيطها العربي والاسلامي وأصبحت هذه الطبقة تمثل زواج السلطة بالثروة ومهمتها حماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية داخل مصر . وأشار سيف الدولة إلي أن المنطقة تشهد حاليا صراعا بين مشروعين: المشروع الصهيوني الذي يسعي لإجبار كل القوي علي الاعتراف بمشروعية وجوده وبالتالي ضياع ارض فلسطين وحق العودة لملايين الفلسطينيين في الشتات وضياع القدس.

 والمشروع الثاني: هو قوي المقاومة التي تمثله حماس وفصائل المقاومة الأخري إلي جانب المقاومة اللبنانية وتسعي إسرائيل للإجهاز عليها لأنها تقف حجر عثرة أمام إعطاءها المشروعية التي تريدها .

    وانتقدت الناشطة السياسية كريمة الحفناوي تصدير الغاز لإسرائيل بسعر يقل عشرة دولارات في الوحدة الواحدة عن سعره العالمي رغم احتياج السوق المحلي لهذا الغاز وهذا السعر يعني حرمان الشعب من مبلغ اثني عشر مليون دولار مع صباح كل يوم .

وتساءلت بأي حق يتصرف النظام في ثروة أجيالنا من الغاز بدون العودة للشعب وكيف نعطي الغاز لإسرائيل بأقل من تكلفة استخراجه (دولار ونصف للوحدة ) ثم نعود لاستيراده بالأسعار العالمية من الجزائر والسعودية للوفاء بالاحتياجات المحلية ؟؟ مع علم النظام  بأن هذا الغاز سيشغل آلة إسرائيل العسكرية لتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية وتقتل المزيد من العرب وجنودنا علي الحدود !!.

ومن جانبه حذر الصحفي عبد العال الباقوري الذي أدار الندوة من خطر المطبعين مع إسرائيل لافتا إلي أنهم موجودين في كل القطاعات وعلي القوي الوطنية فضحهم وكشفهم للرأي العام .واصفا التطبيع مع إسرائيل التي تعربد في المنطقة وتمارس المذابح والحصار ضد الفلسطينيين يعد من اكبر الجرائم .
                                                             نرمين كحيلة




هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أنتم مذهلون شكراااااااااااا