روى لى محصل بترام الرمل كيف أن طفلته أصيبت بمرض خطير استلزم عملية تكلفتها آلاف الجنيهات ، بينما هو لا يستطيع تحمل نفقاتها ، فلجأ إلى نقابته فخذلته ، فاضطر بعد أن تنتهى ساعات عمله الرسمية فى وزارة النقل والمواصلات أن يجلس فى الشارع هو وابنته للتسول قائلا ً:أن التسول مهنة شريفة ، وهى خير له من أن ينهب أو يسرق.
ولو صح كلام هذا الرجل فإن ذلك معناه أنه سوف يأتى فى القريب العاجل اليوم الذى تنشأ فيه نقابة للمتسولين بعد زيادة عددهم ، تحمى حقوقهم ، وترعى شؤونهم ، ومصالحهم ، وسيصبح لكل عضو كارنيه عضوية ، وترخيص بمزاولة المهنة ، واعتراف رسمى من الدولة بالتسول كمهنة مثل باقى المهن..وسيكون بإمكان أى مواطن أن يعمل فى الصباح مهندسًا أو طبيًا أو محاميًا وفى المساء متسولا ً لزيادة دخله..وينشأ نادى للمتسولين من كافة المهن المختلفة يتم فيه مناقشة مشاكلهم وكيفية حلولها.وسوف تتقدم الحكومة باعتذار رسمى لكل مواطن متسول سبق وأن منعته من التسول ، على اعتبار أن ذلك هو الحل الأمثل لمشاكل المواطنين محدودى الدخل ، وسوف تتبع الحكومة سياسة: كل مواطن يحل مشاكله بنفسه ، هى الحكومة حتعمل إيه ولا إيه ؟ ويتم انتخاب نقيبًا للمتسولين يختارونه من بينهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق