كان خبرا فاجعًا، بل كارثة بكل المقاييس، حتى أنى ظننت أن القيامة قد أوشكت وأن هذه هى إحدى علاماتها أو ربما على الأقل أن عصر الجاهلية قد عاد بكل مساوئه وهمجيته ووحشيته وانتهاكه لحقوق الإنسان، ولأننا فى عصر قد انتهى فيه إرسال الأنبياء فلن يأتى نبى جديد لإنقاذنا مما نحن فيه.
كان الخبر بعنوان اغتصاب جماعى بأمر المحكمة، وهو عن فتاة تبلغ من العمر 18 سنة وتنتمى لإحدى القبائل الباكستانية اتهم أخوها ذو الحادية عشر ربيعًا بأنه يرافق بنت من قبيلة أخرى أعلى من قبيلته فى المستوى الاجتماعى، وقد رُفِع أمر هذا الصبى إلى محكمة القبيلة التى أمرت بأن يتم اغتصاب شقيقة الفتى المتهم عملا بالمثل القائل التار ولا العار.
بدأت مشاهد الموقف المأسوى بإعداد مسرح الجريمة ووضع الفتاة على منصة تتوسط المقاعد التى اصطفت وامتلأت بالجماهير الذين بلغوا ألف متفرج وكأنهم أتوا ليشاهدوا مسرحية، وأجبر أبو الفتاة على الجلوس فى الصف الأول لتزداد حسرته على ابنته وحاول أن يثنيهم عن فكرتهم وأن الولد مازال صغيرا طالبا منهم العفو والتسامح إلا أنهم رفضوا، وتم تجريد الفتاة من ملابسها تحت سمع وبصر الجميع وكانت ترتجف خوفا وخجلا ، وتم الاغتصاب من قِبَل أربعة رجال من القبيلة المعادية وحكم على الفتاة أن تعود إلى بيتها عارية، وكل ذلك ولا أحد يتدخل من الشرطة أو رجال الدين، والغريب فى الأمر أن هذا الحدث يتكرر فى كل عام عشرات المرات فأين الحياء والمروءة والشهامة وهذا بلد المفروض أنه إسلامى؟ ألا يعلمون أنه لا تزروا وازرة وزر أخرى؟ ثم ما ذنب الفتاة المسكينة أن يلاحقها العار بقية حياتها ؟
كان الناس فى عصر الجاهلية يئدون بناتهم أما فى العصر الحديث فأصبحوا يغتصبونهن. وربما شجعتها هذه الواقعة على الانخراط فى طريق الرذيلة فيما بعد، بعد أن ذهب حياؤها وشرفها ومن سيتزوجها بعد ما حدث؟ ألا يعلمون أن عقاب الزانى غير المتزوج فى الإسلام 80 جلدة وليس عقابه أن يتم اغتصاب أخته.
والسؤال الآن أين رجال الدين من كل ما يحدث ؟ أم أنهم يقولون إن هذه حرية شخصية أو شأن داخلى لدولة أخرى كما حدث فى مسألة الحجاب قبل ذلك فى فرنسا ؟ إن مقاومة ما حدث تصبح واجبا وفرضا على كل علماء المسلمين فى كل بقاع الأرض بما فيهم الأزهر الشريف.
نرمين كحيلة
كان الخبر بعنوان اغتصاب جماعى بأمر المحكمة، وهو عن فتاة تبلغ من العمر 18 سنة وتنتمى لإحدى القبائل الباكستانية اتهم أخوها ذو الحادية عشر ربيعًا بأنه يرافق بنت من قبيلة أخرى أعلى من قبيلته فى المستوى الاجتماعى، وقد رُفِع أمر هذا الصبى إلى محكمة القبيلة التى أمرت بأن يتم اغتصاب شقيقة الفتى المتهم عملا بالمثل القائل التار ولا العار.
بدأت مشاهد الموقف المأسوى بإعداد مسرح الجريمة ووضع الفتاة على منصة تتوسط المقاعد التى اصطفت وامتلأت بالجماهير الذين بلغوا ألف متفرج وكأنهم أتوا ليشاهدوا مسرحية، وأجبر أبو الفتاة على الجلوس فى الصف الأول لتزداد حسرته على ابنته وحاول أن يثنيهم عن فكرتهم وأن الولد مازال صغيرا طالبا منهم العفو والتسامح إلا أنهم رفضوا، وتم تجريد الفتاة من ملابسها تحت سمع وبصر الجميع وكانت ترتجف خوفا وخجلا ، وتم الاغتصاب من قِبَل أربعة رجال من القبيلة المعادية وحكم على الفتاة أن تعود إلى بيتها عارية، وكل ذلك ولا أحد يتدخل من الشرطة أو رجال الدين، والغريب فى الأمر أن هذا الحدث يتكرر فى كل عام عشرات المرات فأين الحياء والمروءة والشهامة وهذا بلد المفروض أنه إسلامى؟ ألا يعلمون أنه لا تزروا وازرة وزر أخرى؟ ثم ما ذنب الفتاة المسكينة أن يلاحقها العار بقية حياتها ؟
كان الناس فى عصر الجاهلية يئدون بناتهم أما فى العصر الحديث فأصبحوا يغتصبونهن. وربما شجعتها هذه الواقعة على الانخراط فى طريق الرذيلة فيما بعد، بعد أن ذهب حياؤها وشرفها ومن سيتزوجها بعد ما حدث؟ ألا يعلمون أن عقاب الزانى غير المتزوج فى الإسلام 80 جلدة وليس عقابه أن يتم اغتصاب أخته.
والسؤال الآن أين رجال الدين من كل ما يحدث ؟ أم أنهم يقولون إن هذه حرية شخصية أو شأن داخلى لدولة أخرى كما حدث فى مسألة الحجاب قبل ذلك فى فرنسا ؟ إن مقاومة ما حدث تصبح واجبا وفرضا على كل علماء المسلمين فى كل بقاع الأرض بما فيهم الأزهر الشريف.
نرمين كحيلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق